المحسنات المعنوية
(1) التّورية
الأمثلة:
(1) قال سراج الدين الورّاق [1]:
أصون أديم وجهى عن أناس
لقاء الموت عندهم الأديب
و ربّ الشعر عندهم بغيض
و لو وافى به لهم «حبيب»
(2) و قال نصير الدين الحمّامى [2]:
أبيات شعرك كالقص
ور و لا قصور بها يعوق [3]
و من العجائب لفظها
حرّ و معناها «رقيق»
(3) و قال الشّابّ الظريف [4]:
تبسّم ثغر اللّوز عن طيب نشره
و أقبل فى حسن يجلّ عن الوصف
هلمّوا إليه بين قصف و لذّة
فإنّ غصون الزّهر تصلح «للقصف»
[1] شاعر مصرى رقيق، برع فى التورية و غيرها من أنواع البديع، و له شعر كثير جيد، ولد سنة 615 ه و مات سنة 695 ه.
[2] كان يحترف باكتراء الحمامات بمصر، فلما كبرت سنه اقتصر على الاستجداء بالشعر، و شعره يدل على نبوغ و عبقرية، مات سنة 712 ه.
[3] يعوق: أى يمنع من إدراك جمالها.
[4] هو شمس الدين بن العفيف التلمسانى، كان نابغة عصره، و قد فتن بشعره لرقته و جماله الفنى، ولد سنة 662 ه و مات سنة 687 ه فكانت حياته خمسا و عشرين سنة.