responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 250

و طريقه فى المثال الخامس الاعتراض، و هو أن يوتى فى أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين فى المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لغرض يقصد إليه البليغ، فجملة «ألا كذبوا» قد جاءت فى بيت النابغة بين اسم إن و خبرها للإسراع إلى التنبيه على كذب من رماه بالكبر، و قد يكون من أغراض الاعتراض الإسراع إلى التنزيه، نحو: إن اللّه- تبارك و تعالى- لطيف بعباده، و قد يكون للدعاء نحو إنى- و قاك اللّه- مريض.

و طريقه فى المثالين السادس و السابع التذييل، و هو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيدا لها، فإن المعنى فى كلا البيتين قد تمّ فى الشطر الأول، ثم ذيّل بالشطر الثانى للتوكيد. و إذا تأملت التذييل فى المثالين وجدت بينهما بعض الخلاف. و ذلك أن التذييل فى المثال الأول مستقلّ بمعناه لا يتوقف فهمه على فهم ما قبله، و يقال له إنه جار مجرى المثل، أما فى المثال الثانى فهو غير مستقل بمعناه إذ لا يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبله، و يقال لهذا النوع إنه غير جار مجرى المثل.

تأمل المثل الأخير تجد أننا لو أسقطنا منه كلمة «ظالمين» لتوهّم السامع أن فرس ابن المعتز كانت بليدة تستحق الضرب، و هذا خلاف المقصود، و تسمّى هذه الزيادة فى البيت احتراسا، و كذلك كل زيادة تجى‌ء لدفع ما يوهمه الكلام مما ليس مقصودا.

القاعدة:

(67) الإطناب زيادة اللّفظ على المعنى لفائدة

حييت من طلل تقادم عهده‌

 

أقوى و أققر بعد أم الهيثم‌

 

و أعلم علم اليوم و الأمس قبله‌

 

و لكننى عن علم ما فى غد عمى‌

 

[1] و يكون بأمور عدة منها:


[1] فإذا لم تكن فى الزيادة فائدة سميت «تطويلا» إن كانت الزيادة غير متعينة، «و حشوا» إن كانت متعينة، فالتطويل كما فى قول عنترة بن شداد:

 

حييت من طلل تقادم عهده‌

 

أقوى و أققر بعد أم الهيثم‌

 

و الحشو كما فى قول زهير بن أبى سلمى:

 

و أعلم علم اليوم و الأمس قبله‌

 

و لكننى عن علم ما فى غد عمى‌

 

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست