نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم جلد : 0 صفحه : 232
البحث:
تأمل الجملتين «أعبدكل حرّ» و «علّمساغبا أكل المرار» فى البيت الأول، تجد أن للأولى منهما موضعا من
الإعراب لأنها خبر للمبتدإ قبلها، و أن القائل أراد إشراك الثانية لها فى هذا
الحكم الإعرابى. و تأمل الجملتين: «لايناله نديم» و «لايفضى إليه شراب» فى البيت الثانى، تجد أن للأولى أيضا موضعا من
الإعراب لأنها صفة للنكرة قبلها، و أنه أريد إشراك الثانية لها فى هذا الحكم، و
إذا تأملت الجملة الثانية فى كل من البيتين وجدتها معطوفة على الجملة الأولى
موصولة بها. و كذلك يجب الوصل بين كل جملتين جاءتا على هذا النحو.
انظر فى البيت الثالث إلى الجملتين: «يشمّرللّجّ عن ساقه» و «يغمرهالموج فى الساحل» تجدهما متحدتين خبرا متناسبتين فى المعنى[1]و ليس هناك
من سبب يقتضى الفصل و لذلك عطفت الثانية على الأولى، و المثال الرابع كذلك مكون من
جملتين متحدتين إنشاء هما: «أدن» و «لاتشهد» و هما متناسبتان فى المعنى و
ليس هناك من سبب يقتضى الفصل و لذلك عطفت الثانية على الأولى، و هكذا يجب الوصل
بين كل جملتين اتحدتا خبرا أو إنشاء و تناسبتا فى المعنى و لم يكن هناك ما يقتضى
الفصل بينهما.
انظر فى المثال الخامس إلى الجملتين: «لا» و «باركاللّه فيك» تجد أن الأولى خبرية[2]، و الثانية إنشائية[3]. و أنك لو فصلت فقلت:
«لابارك اللّه فيك» لتوهم السامع أنك
تدعو عليه فى حين أنك تقصد الدعاء له، و لذلك وجب العدول عن الفصل إلى الوصل. و
كذلك الحال فى جملتى المثال الأخير، و فى كل جملتين اختلفتا خبرا و إنشاء و كان
ترك العطف بينهما يوهم خلاف المقصود.
[1]يراد بالتناسب أن يكون بين الجملتين رابطة تجمع
بينهما كأن يكون المسند إليه فى الأولى له تعلق بالمسند فى الثانية، و كأن يكون
المسند فى الأولى مماثلا للمسند فى الثانية أو مضادا له.
[2] «لا» فى هذا الموضع قائمة مقام جملة خبرية إذ التقدير «لاحاجة لى» و كذلك يقال فى
المثال الثانى.
[3]جملة «باركاللّه فيك» خبرية لفظا إنشائية معنى، و العبرة بالمعنى.
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم جلد : 0 صفحه : 232