فَيَقْعُدُ الْأَنْبِيَاءُ عَلَى كَرَاسِيِّ الذَّهَبِ وَ الْعُلَمَاءُ عَلَى كَرَاسِيِّ الْفِضَّةِ وَ حَوْلَهُ النَّاسُ وَ حَوْلَ النَّاسِ الْجِنُّ وَ الشَّيَاطِينُ وَ تُظِلُّهُ الطَّيْرُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى لَا تَقَعَ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ تَرْفَعُ رِيحُ الصَّبَا الْبِسَاطَ فَتَسِيرُ بِهِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ فِي يَوْمٍ.
وَ رُوِيَ أن [أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ الرِّيحَ الْعَاصِفَ يُسَيِّرُهُ وَ الرُّخَاءَ يَحْمِلُهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَ هُوَ يَسِيرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَنِّي قَدْ زِدْتُ فِي مُلْكِكَ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ بِشَيْءٍ إِلَّا أَلْقَتْهُ الرِّيحُ فِي سَمْعِكَ فَيُحْكَى أَنَّهُ مَرَّ بِحَرَّاثٍ فَقَالَ لَقَدْ أُوتِيَ ابْنُ دَاوُدَ مُلْكاً عَظِيماً فَأَلْقَاهُ الرِّيحُ فِي أُذُنِهِ فَنَزَلَ وَ مَشَى إِلَى الْحَرَّاثِ وَ قَالَ إِنَّمَا مَشَيْتُ إِلَيْكَ لِئَلَّا تَتَمَنَّى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَتَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ يَقْبَلُهَا اللَّهُ تَعَالَى خَيْرٌ مِمَّا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ لِأَنَّ ثَوَابَ التَّسْبِيحَةِ يَبْقَى وَ مُلْكَ سُلَيْمَانَ يَفْنَى.
و منه التسبيح و التحميد
-
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ وَ التَّحْمِيدُ يَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ [وَ اللَّهُ أَكْبَرُ] يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ.
و منه
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم يتخذ صٰاحِبَةً وَ لٰا وَلَداً- قَالَ ع مَنْ قَالَهَا خَمْساً وَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ خَمْساً وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ خَمْساً وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ خَمْساً وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ كَانَ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي يَوْمِهِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ.