نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 226
إلى مقدار العمل و كيفيته و أنه يكره بعقله اطلاعهم عليه لكنه مع ذلك
غير خال عن ميل الطبع إليه و حبه له و سروره به إلا أنه كاره لحبه و ميله و مبغض
له بعقله و زار في ذلك على نفسه فهل يكون بذلك في زمرة المراءين.
فالجواب أن
الله سبحانه لم يكلف العبد إلا ما يطيق و ليس في طاقة العبد منع الشيطان عنه
نزعاته و لا قمع الطبع عن مقتضياته حتى لا يميل إلى الشهوات أصلا و لا ينازع إليها
البتة فإن ذلك غير مقدور للإنسان- و لهذا بشر النبي ص بالعفو عنها حذرا من القنوط
و دفعا للحرج- و تقريبا إلى الله تعالى و طمعا في رحمته الواسعة حيث