نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 204
الخامس أن صوتك إن كان محبوبا لله فقد وافقت إرادته سبحانه و فعلت ما
يحبه و إن لم يكن محبوبا أو لم تكن للإجابة أهلا فهو كريم رحيم فلعله يرحمك
بتكرارك لدعائه و لا يخيب رجاؤك لنعمائه و ينعش استغاثتك و يجيب دعوتك كيف لا و
مناديه في كل ليلة ينادي هل من داع فأجيبه يا طالب الخير أقبل أ و ما ترى إلى
السادس أن صوتك
على تقدير كونه محبوبا يحبس عنك الإجابة لتداوم فإذا كنت مداوما لم تبق لحبس
الإجابة عنك فائدة لعلمه باستمرار دعائك و التأخير إنما كان لأجل الاستمرار اللهم
إلا أن يكون لادخار ما أعده لك من الثواب في يوم الجزاء و الحساب يكون فرحك و
سرورك أعظم- لأن ما كان من عطاء الآخرة فهو دائم و ما كان من خير الدنيا فهو
منقطع- و ما أعظم تفاوت ما بين الدائم و المنقطع إن كنت تعقل.