وَ فِيمَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا مُوسَى ادْعُنِي بِالْقَلْبِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَ اللِّسَانِ الصَّادِقِ.
وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع الدُّعَاءُ مَفَاتِيحُ النَّجَاحِ وَ مَقَالِيدُ الْفَلَاحِ وَ خَيْرُ الدُّعَاءِ مَا صَدَرَ عَنْ صَدْرٍ نَقِيٍّ وَ قَلْبٍ تَقِيٍّ.
وَ فِي الْمُنَاجَاةِ وَ بِالْإِخْلَاصِ يَكُونُ الْخَلَاصُ فَإِذَا اشْتَدَّ الْفَزَعُ فَإِلَى اللَّهِ الْمَفْزَعُ.
الحادي عشر الاعتراف بالذنب قبل السؤال
لما فيه من الانقطاع إلى الله سبحانه و وضع النفس و من تواضع رفعه الله و هو عند المنكسرة قلوبهم.
رُوِيَ أَنَّ عَابِداً عَبَدَ اللَّهَ سَبْعِينَ عَاماً صَائِماً نَهَارَهُ قَائِماً لَيْلَهُ فَطَلَبَ إِلَى اللَّهِ حَاجَةً فَلَمْ تُقْضَ فَأَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَالَ مِنْ قِبَلِكِ أُتِيتُ لَوْ كَانَ عِنْدَكِ خَيْرٌ قُضِيَتْ حَاجَتُكِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكاً فَقَالَ [لَهُ] يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّ سَاعَتَكَ الَّتِي أَزْرَيْتَ فِيهَا عَلَى نَفْسِكَ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ الَّتِي مَضَتْ.