و إذا وفقت
للدعاء و ساعدتك العينان على البكاء و جادت لك بإرسال الدموع السجام عند تذكارك
الذنوب العظام و الفضائح في يوم القيامة و إشفاق الخلائق من الملك العلام و تمثل
ما يحل بالخلائق و قد خرست الألسن و خمدت الشقاشق و كانت الجوارح هي الشاهد و
الناطق- و عظم هنالك الرخام فألجمهم العرق و بلغ شحوم الأذان يَوْمَ
تُبْلَى السَّرٰائِرُ- و تظهر فيه الضمائر و تنكشف فيه العورات و
يؤمن فيه النظر و الالتفات- و كيف و أنى لهم بالنظر و منهم المسحوب على وجهه و
الماشي على بطنه- و منهم من يوطأ بالأقدام مثل الذر و منهم المصلوب على شفير النار
حتى يفرغ الناس من الحساب و منهم المطوق بشجاع في رقبته تنهشه حتى يفرغ
نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 174