و لو لم يكن
في الغنى إلا الخطر من ترك مواساة الفقراء و مساعدة الضعفاء لكان كافيا و إن هو
قام بسد كل خلة يجدها و إماطة كل ضرورة يشرف عليها و يعلم بها ذهب بما معه و قعد
ضعيفا محسورا و صار في الناس فقيرا و من هذا
قول أويس القرني ره و إن حقوق الله لم يبق لنا ذهبا و لا فضة.
و قيل إن السبب الموجب لنزول معاوية بن يزيد بن معاوية عن
الخلافة أنه سمع جاريتين له تتباحثان و كانت إحداهما بارعة الجمال فقالت الأخرى
لها قد أكسبك جمالك كبر الملوك فقالت الحسناء و أي ملك يضاهي ملك الحسن و هو قاض
على الملوك فهو الملك حقا فقالت لها الأخرى و أي خير في الملك و صاحبه إما قائم
بحقوقه و عامل بشكر فيه-
نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 124