responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 356

وَ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ وَ ذِئَابُ كُلِّ طَمَعٍ وَ أَنْتَ تَجِدُ فِي النَّاسِ خَلَفاً مِنْهُمْ مِمَّنْ لَهُ أَفْضَلُ مِنْ مَعْرِفَتِهِمْ وَ أَعْلَى مِنْ نُصْحِهِمْ مِمَّنْ قَدْ تَصَفَّحَ الْأُمُورَ فَأَبْصَرَ[1] مَسَاوِيَهَا وَ اهْتَمَّ بِمَا جَرَى عَلَيْهِ مِنْهَا[2] مِمَّنْ هُوَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ مَعُونَةً وَ أَشَدُّ عَلَيْكَ عَطْفاً وَ أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً مِمَّنْ لَا[3] يُعَاوِنُ ظَالِماً عَلَى ظُلْمٍ وَ لَا آثِماً عَلَى إِثْمٍ فَاتَّخِذْ مِنْ أُولَئِكَ خَاصَّةً تُجَالِسُهُمْ فِي خَلَوَاتِكَ وَ يَحْضُرُونَ لَدَيْكَ فِي مَلَائِكَ ثُمَّ لْيَكُنْ أَكْرَمُهُمْ عَلَيْكَ أَقْوَلَهُمْ‌[4] لِلْحَقِّ وَ أَحْوَطَهُمْ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِالْإِنْصَافِ وَ أَقَلَّهُمْ لَكَ مُنَاظَرَةً بِذِكْرِ مَا كُرِهَ لَكَ وَ الْصَقْ بِأَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ وَ ذَوِي الْعُقُولِ وَ الْأَحْسَابِ‌[5] وَ لْيَكُنْ أَبْغَضُ[6] أَهْلِكَ وَ وُزَرَائِكَ إِلَيْكَ أَكْثَرَهُمْ لَكَ إِطْرَاءً بِمَا فَعَلْتَ أَوْ تَزْيِيناً لَكَ بِغَيْرِ مَا فَعَلْتَ وَ أَسْكَتَهُمْ عَنْكَ صَانِعاً مَا صَنَعْتَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْإِطْرَاءِ تُكْثِرُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِي مِنَ الْغِرَّةِ وَ أَكْثَرُ الْقَوْلِ‌[7] أَنْ يَشْرَكَ فِيهِ الْكَذِبُ تَزْكِيَةُ السُّلْطَانِ لِأَنَّهُ لَا يُقْتَصَرُ فِيهِ‌[8] عَلَى حُدُودِ الْحَقِّ دُونَ التَّجَاوُزِ إِلَى الْإِفْرَاطِ وَ لَا تَجْمَعَنَّ الْمُحْسِنَ وَ الْمُسِي‌ءَ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ[9] يَكُونَانِ فِيهَا سَوَاءً فَإِنَّ ذَلِكَ تَزْهِيدٌ لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ فِي إِحْسَانِهِمْ وَ تَدْرِيبٌ لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ فِي إِسَاءَتِهِمْ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‌ءٌ أَدْعَى لِحُسْنِ ظَنِّ وَالٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وَ تَخْفِيفِهِ الْمُؤَنَ‌[10] عَنْهُمْ‌[11] وَ قِلَّةِ الِاسْتِكْرَاهِ لَهُمْ فَلْيَكُنْ لَكَ فِي ذَلِكَ مَا يَجْمَعُ لَكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ بِهِمْ يَقْطَعُ عَنْكَ هُمُوماً كَثِيرَةً وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ مَنْ حَسُنَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ[12] وَ أَحَقُّ مَنْ سَاءَ ظَنُّكَ بِهِ مَنْ سَاءَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ فَاعْرِفْ مَوْضِعَ ذَلِكَ وَ لَا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا الصَّالِحُونَ قَبْلَكَ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهَا[13] الْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا الْعَامَّةُ-


[1]. و أبصرF ,D .

[2]. فيهاT .

[3]. لم‌D ,F .

[4]. أقواهم‌F .

[5]. الإحسان‌C ,F .

[6]. أبغض الخلق‌F .

[7]. و إن أكثر القول‌D .

[8]. لأنه.F om . به‌F ,D ,C .

[9]. واحدةF ,D ,C om .;T adds .

[10]. المئونةF ,C .

[11]. عليهم‌F ,C .

[12]. و إن‌F ,C .

[13]. عليها;T لهاC ,D ,F .

نام کتاب : دعائم الإسلام نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست