نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 6 صفحه : 140
في سبيل اللّه و المتصدّق بماله و القارئ
لكتابه كما أوردناه في كتاب الإخلاص- فإنّ اللّه تعالى يقول لكلّ واحد منهم: «كذبت
بل أردت أن يقال: فلان شجاع، كذبت بل أردت أن يقال: فلان جواد، كذبت بل أردت أن
يقال: فلان قارئ، فأخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّهم لم يثابوا
و أنّ رياء هم هو الّذي أحبط أعمالهم»[1].
و عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من
راءى راءى اللّه به و من سمع سمّع اللّه به»[2].
و في حديث آخر طويل «إنّ اللّه تعالى يقول
للملائكة: إنّ هذا لم يردني بعمله فاجعلوه في سجّين»[3].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إنّ
أخوف ما أخاف عليكم الشّرك الأصغر، قالوا: و ما الشّرك الأصغر يا رسول اللّه؟ قال:
الرّياء يقول اللّه تعالى يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم:
اذهبوا إلى الّذين كنتم تراءون في الدّنيا
فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء»[4].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«استعيذوا باللّه من حبّ الحزن قيل: و ما هو يا رسول اللّه قال: واد في جهنّم اعدّ
للقرّاء المرائين»[5].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «يقول
اللّه تعالى: من عمل عملا أشرك فيه غيري فهو له كلّه و أنا منه بريء و أنا أغنى
الأغنياء عن الشّرك»[6].
[1] أخرجه مسلم و النسائي و الترمذي ج 9 ص
230 و حسنه و ابن حبّان في صحيحه راجع الترغيب ج 1 ص 52.
[2] أخرجه البخاري ج 8 ص 130 من حديث جندب.
و فيه «يرائى»
[3] أخرجه ابن المبارك في الزهد و من طريقه
ابن أبي الدنيا في الإخلاص و أبو الشيخ في كتاب العظمة من رواية حمزة بن حبيب
مرسلا (المغني) و رواه الكليني في الكافي ج 2 ص 294 تحت رقم 7 كما يأتي مع بيان
له.