نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 301
قال: و الحكمة.
أقول: وجوب الوجود يقتضي وصف الله تعالى بالحكمة لأن الحكمة قد يعنى بها معرفة الأشياء و قد يراد بها صدور الشيء على الوجه الأكمل و لا عرفان أكمل من عرفانه تعالى فهو حكيم بالمعنى الأول. و أيضا فإن أفعاله تعالى في غاية الإحكام و الإتقان و نهاية الكمال فهو حكيم بالمعنى الثاني أيضا.
قال: و التجبر.
أقول: وجوب الوجود يقتضي وصفه تعالى بكونه جبارا لأن وجوب الوجود يقتضي استناد كل شيء إليه فهو يجبر ما بالقوة بالفعل و التكميل كالمادة بالصورة فهو جبار من حيث إنه واجب الوجود.
قال: و القهر.
أقول: وجوب الوجود يقتضي وصفه تعالى بكونه قهارا بمعنى أنه يقهر العدم بالوجود و التحصيل.
قال: و القيومية.
أقول: وصفه تعالى بكونه واجب الوجود يقتضي وصفه بكونه قيوما بمعنى أنه قائم بذاته و مقيم لغيره لأن وجوب الوجود يقتضي استغناءه عن غيره و هو معنى قيامه بذاته و يقتضي استناد غيره إليه و هو المعني بكونه مقيما لغيره.
قال: و أما اليد و الوجه و القدم و الرحمة و الكرم و الرضا و التكوين فراجعة إلى ما تقدم.
أقول: ذهب أبو الحسن الأشعري إلى أن اليد صفة وراء القدرة، و الوجه صفة مغايرة للوجود و ذهب عبد الله بن سعيد إلى أن القدم صفة مغايرة للبقاء و أن الرحمة و الكرم و الرضا صفات مغايرة للإرادة و أثبت جماعة من الحنفية التكوين صفة مغايرة للقدرة و التحقيق أن هذه الصفات راجعة إلى ما تقدم.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 301