نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين جلد : 2 صفحه : 134
فقبض عليه السلطان، فصادره وأخذ خطّه بعشرين ألف درهم.
ورققت له ورحمته، ودفعت إليه هذا الدعاء، فدعا به، فما استتمّ اسبوعاً حتى أطلقه السلطان ابتداءاً ولم يلزمه شيئاً مما أخذ خطّه وردّه إلى بلده مكرماً، وشايعته إلى الابلة، وعدت إلى البصرة.
فلمّا كان بعد أيام طلبت الدعاء فلم أجده، وفتّشت كتبي كلّها فلم أَرَ له أثراً، وطلبته من أبي المختار الحسيني وكانت عنده نسخة بها، فلم يجده في كتبه، فلم نزل نطلبه في كتبنا فلا نجده عشرين سنة فعلمت ان ذلك عقوبة من الله عزوجل لمّا بذلته لمخالف.
فلمّا كان بعد العشرين سنة وجدناه في كتبنا وقد فتّشناها مراراً لا تحصى فآليت على نفسي أن لا أعطيه الّا لمن أثق بدينه ممن يعتقد ولاية آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم بعد أن آخذ عليه العهد أن لا يبذله الّا لمن يستحقّه[1].
ولمّا كان الدعاء طويلا، ويخرج الكتاب عن وضعه، وهو موجود في كثير من كتب الدعاء، ولهذا لم أنقله.
ولا يخفى: انّ مصدر هذا الدعاء المعروف بدعاء العلوي المصري هو كتاب مهج الدعوات للسيد، ولم ير قبله في كتب دعاء، وأوّله: " ربّ من ذا الذي دعاك فلم تجبه ومن ذا الذي سألك فلم تعطه ".
ولكن في رسالة (ملحقات مصباح الكفعمي) المعروف ـ والذي يتطابق غالباً مع نسخة المصباح ومؤلفه غير معروف ـ مذكور بهذا المضمون دعاء جليل القدر لدفع شرّ الأعداء وله قصّة عجيبة غريبة طويلة لا يسعها المقام.
وبالجملة فهو دعاء لما ذكر وصحيح نسبته إلى سيّد الأوصياء وامام الأتقياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولمن جرّبه ثبتت صحّة أثره عنده.