نام کتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 57
: وأما علي فالتفت أين بيته * وبيت رسول الله؟ فاعرفه تشهد
وما زال صواما منيبا لربه * على الحق قواما كثير التعبد 20
قنوعا من الدنيا بما نال معرضا * عن المال مهما جاءه المال يزهد
لقد طلق الدنيا ثلاثا وكلما * رآها وقد جاءت يقول لها: ابعدي
وأقربهم للحق فيها وكلهم * أولوا الحق لكن كان أقرب مهتدي
ومدح بها العشرة المبشرة فذكر ما يختص بأبي بكر بن أبي قحافة من المناقب
في 14 بيتا أولها:
فمنهم أبو بكر خليفة الذي * له الفضل والتقديم في كل مشهد
وصديق هادي الخلق المؤثر الذي * لإنفاقه للمال في الله قد هدي
ثم ذكر ما يختص بعمر بن الخطاب في 22 بيتا أولها:
ويتبعه في فضله عمر الذي * رمى عن قسي الصدق سهم مسدد
وما كل من رام السعادة نالها * ولكنه من يسعد الله يسعد
ثم نظم مناقب عثمان في 15 بيتا أولها:
وحبي عثمان بن عفان إنه * عليه اعتمادي وهو سؤلي ومقصدي
إمام صبور للأذى وهو قادر * حليم عن الجاني جميل التعود
وبعد ذكر مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ذكر السبطين الإمامين صلوات الله عليهما بقوله:
وبالحسنين السيدين توسلي * بجدهما في الحشر عند تفردي
هما قرتا عين الرسول وسيدا * شباب الورى في جنة وتخلد
وقال: هما ريحانتاي أحب من * أحبهما فاصدقهما الحب تسعد
هما اقتسما شبه الرسول تعادلا * وماذا عسى يحصيه منهم تعددي
فمن صدره شبه الحسين أجله [1] * وللحسن الأعلى وحسبك فاعدد
وللحسن السامي مزايا كقوله * هو: ابني هذا سيد وابن سيد
سيصلح رب العالمين به الورى * على فرقة منهم وعظم تبدد
إلى أن قال:
[1]أخرج حديث الشبه هذا ابن عساكر في تاريخه 4 ص 313.
نام کتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 57