نام کتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 3
فقدموا السبق إلى الإيمان * وهجرة القوم على الأوطان
إلى أن يقول فيها:
قلت: دعوني من صفات الفضل * فأنتم من كلها في حل
نفرضها كأمة بين نفر * قد أحدقوا من حولها وهم زمر
وافترق الناس فقال الأكثر * لواحد: خذها فأنت أجدر
وقال باقيهم لشخص ثاني: * ليس لها مولى سواك قاني 40
ثم رأينا الأول المولى * ينكر فيها الملك مستقيلا
يقول: ليس لي بها من حق * وذا يقول: أمتي ورقي
ويستغيث وله تألم * على الذي يغصبه ويظلم
وكل شخص منهما صديق * ليس إلى تكذيبه طريق
فما يقول الفقهاء فيها * شرعا أنعطيها لمدعيها 45
أم من يقول ليس لي بحق؟ * بالله أفتونا بمحض الحق
بعيد هذا قالت الجماعة: * سمعا لما ذكرتم وطاعة
ما عندنا في فضله تردد * وإنه المكمل المؤيد
لكننا لا نترك الإجماعا * ولا نرى الشقاق والنزاعا
والمسلمون قط لم يجتمعوا * على ضلال فلهم نتبع 50
ثم الأحاديث عن النبي * ناطقة بنصه الجلي
قلت لهم: دعواكم الاجماعا * ممنوعة إذ ضدها قد شاعا
وأي إجماع هنالك انعقد * والصفوة الابرار ما منهم أحد
مثل علي الصنو والعباس * ثم الزبير هم سراة الناس
ولم يكن سعد فتى عباده * ولا لقيس ابنه أراده 55
ولا أبو ذر ولا سلمان * ولا أبو سفيان والنعمان
أعني ابن زيد لا ولا المقداد * بل نقضوا عليهم ما شادوا
وغيرهم ممن له اعتبار * لم يقنعوا بها ولم يختاروا
فلا يقال: إنه إجماع * بل أكثر الناس له أطاعوا
نام کتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 3