نام کتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 132
20 صبح على الجوزاء لاح لناظر * متبلج فأزاح ليلا أليلا
حتى إذا قصد الرمية وانثنى * بسهامه خاطبته متمثلا
: لك ما ينوب عن السلاح بمثلها * يا من أصاب من المحب؟؟
يكفيك طرفك نابلا والقد * خطارا وحاجبك المعرق عيطلا
عاتبته فشكوت مجمل صده * لفظا أتى لطفا فكان مفصلا
25 وأبان تبيان الوسيلة مدمعي * فاعجب لذي نطق تحمل مهملا
فتضرجت وجناته. مستعذبا * عتبي ويعذب للمعاتب ما حلا
وافتر عن ورد وأصبح عن ضحى * من لي بلثم المجتنى والمجتلى؟
من لي بغصن نقا تبدي فوقه * قمر تغشى جنح ليل فانجلى؟
حلو الشمائل لا يزيد على الرضا * إلا علي قساوة وتدللا
30 نجلت به الصيد الملوك فأصبحت * شرفا له هام المجرة منزلا
فالحكم منسوب إلى آبائه * عدلا وبي في حكمه لن يعدلا
أدنو فيصدف معرضا متدللا * عني فأخضع طائعا متذللا
أبكي فيبسم ضاحكا ويقول لي: * لا غرو إن شاهدت وجهي مقبلا
أنا روضة والروض يبسم نوره * بشرا إذا دمع السحاب تهللا
35 وكذاك لا عجب خضوعك طالما * أسد العرين تقاد في أسر الطلا [1]
قسما بفاء فتور جيم جفونه * لأخالفن على هواه العذلا
ولأوقفن على الهوى نفسا علت * فغلت ويرخص في المحبة ما غلا
ولأحسنن وإن أساء وألين طوعا * إن قسا وأزيد حبا إن قلا
لا نلت مما أرتجيه مأربي * إن كان قلبي من محبته سلا
40 إن كنت أهواه لفاحشة فلا * بوءت في دار المقامة منزلا
يا حبذا متحاببين تواصلا * دهرا وما اعتلقا بفحش أذيلا
لا شيئ أجمل من عفاف زانه * ورع ومن لبس العفاف تجملا
طبعت سرائرنا على التقوى ومن * طبعت سريرته على التقوى علا