نام کتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 125
قضت عطشا والماء طام فلم تجد * لها منهلا إلا دماء نحورها
عراة عراها وحشة فأذاقها * وقد رميت بالهجر حر هجيرها
ينوح عليها الوحش من طول وحشة * وتندبها الأصداء [1] عند بكورها
سيسأل تيم عنهم وعديها * أوائلها ما أكدت لأخيرها 80
ويسأل عن ظلم الوصي وآله * مشير غواة القوم من مستشيرها
وما جر يوم الطف جور أمية * على السبط إلا جرأة ابن أجيرها
تقمصها ظلما فأعقب ظلمه * تعقب ظلم في قلوب حميرها
فيا يوم عاشوراء حسبك إنك * المشوم وإن طال المدى من دهورها
لأنت وإن عظمت أعظم فجعة * وأشهر عندي بدعة من شهورها 85
فما محن الدنيا وإن جل خطبها * تشاكل من بلواك عشر عشيرها
بني الوحي هل من بعد خبرة ذي العلى * بمدحكم من مدحة لخبيرها
كفى ما أتى في هل أتى من مديحكم * وأعرافها للعارفين وطورها
إذا رمت أن أجلو جمال جميلكم * وهل حصر ينهى صفات حصورها
تضيق بكم ذرعا بحور عروضها * ويحسدكم شحا عريض بحورها 90
منحتكم شكرا وليس بضايع * بضائع مدح منحة من شكورها
أقيلوا عثاري يوم لا فيه عثرة * تقال إذا لم تشفعوا لعثورها
فلي سيئات بت من خوف نشرها * على وجل أخشى عقاب نشورها
فما مالك يوم المعاد بمالكي * إذا كنتم لي جنة من سعيرها
وإني لمشتاق إلى نور بهجة * سنا فجرها يجلو ظلام فجورها 95
ظهور أخي عدل له الشمس آية * من الغرب تبدو معجزا في ظهورها
متى يجمع الله الشتات وتجبر * القلوب التي لا جابر لكسيرها؟
متى يظهر المهدي من آل هاشم * على سيرة لم يبق غير يسيرها؟
متى تقدم الرايات من أرض مكة * ويضحكني بشرا قدوم بشيرها؟
[1]الأصداء جمع الصدى: أي الموتى يقال: هم اليوم أعداء وهم غدا أصداء. والصدى نوع
من اليوم كما مر ص 365.
نام کتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 125