نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 3 صفحه : 196
الفواحش ذلِكَ الغض للبصر والحفظ للفرج أَزْكى لَهُمْ يعنى خيرا لهم «من أن لا يغضوا الأبصار، ولا يحفظوا الفروج» [1] ثم قال- عز وجل-:
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ- 30- في الأبصار والفروج نزلت هذه الآية والتي بعدها في أسماء بنت مرشد كان لها في بني حارثة نخل يسمى الوعل فجعلت [2] النساء يدخلنه غير متواريات يظهرن ما على صدورهن وأرجلهن وأشعارهن، فقالت أسماء: ما أقبح هذا! فأنزل الله- عز وجل- وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها يعني الوجه والكفين وموضع السوارين وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ يعنى على صدورهن وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ يعني- عز وجل- ولا يضعن الجلباب إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ يعني أزواجهن أَوْ آبائِهِنَّ أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنائِهِنَّ أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ، ثم قال: أَوْ نِسائِهِنَّ يعني نساء المؤمنات كلهن أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ من العبيد أَوِ التَّابِعِينَ وهو الرجل يتبع الرجل فيكون معه من غير عبيده، من غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ «مِنَ الرِّجالِ» [3] يقول من لا حاجة له في النساء: الشيخ الهرم والعنين والخصي والعجوب ونحوه، ثم قال- سبحانه-: أَوِ الطِّفْلِ يعني الغلمان الصغار الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ لا يدرون ما النساء من الصغر فلا بأس بالمرأة أن تضع الجلباب عند هؤلاء [4] المسلمين فى هذه الآية، ثم قال- تعالى-[38 أ] : [1] فى أ: «مما لا يغضون الأبصار ولا يحفظون الفروج» ، ز: «من أن لا يحفظوا ... » . [2] فى أ: «فجعل» ، ز: «فجعلت» وتشبه فجعلن. [.....] [3] «من الرجال» : ساقطة من أ، ل، ز. [4] كذا فى أ، ل، ز، والمراد عند وجود هؤلاء تتخفف المرأة من جلبابها.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 3 صفحه : 196