[١]
في « بف » : « ويسيخ ». وفي الوسائل : « تسيح » بدون الواو. وساخت قوائمه في الأرض
سَوخاً ، وتسيخ سيخاً : هو مثل الغَرَق في الماء. وساخت بهم الأرض : خَسَفَتْ. المصباح
المنير
، ص ٢٩٤ ( سوخ ).
[٢]
« الثرى » : التُّراب ، وكلّ طين لا يكون لازباً إذا بُلّ. ترتيب
كتاب العين
، ج ١ ، ص ٢٣٩ ( ثرو ).
[٣]
في « ب ، ف ، بس » : « نزيد ». وفي الوسائل : « نريد ».
[٤]
قال العلاّمة الطباطبائي في شرح الحديث وحقيقة الروح : « قال الله تعالى : ( أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً
فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ
فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها )
الآية [ الأنعام (٦) : ١٢٢ ] دلّت الآية على ما يخصّ الله تعالى به الإيمان في
مقابل الكفر من الآثار ، وهو النور الذي يسري في أفعال العبد ، فيرى به الخير
ويفرّقه من الشرّ ويميّز به النفع من الضرّ. والدَّليل على أنّ هذا النور لغاية
الإبصار قوله تعالى : (
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا
فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ ) [ الأعراف (٧) : ٢٠١ ] وهذا
النور الذي هونور الإبصار والإدراك من خواصّ الحياة ، كما أنَّ نور الإدراك
الحسّيّ والخياليّ في الإنسان وسائر أنواع الحيوان لايتحقّق إلاّبعد تحقّق الحياة
، وهذه الحياة التي أثبتها الله تعالى للمؤمن حياة خاصّة زائدة على الحياة العامّة
التي يشترك فيها المؤمن والكافر ، فللمؤمن حياتان وللكافر حياة واحدة ، ومن هنا
يمكن للمتدبّر أن يحدس أنّ للمؤمن روحاً آخر وراء الروح الذي يشترك فيه المؤمن
والكافر ؛ فإنّ خاصّة الحياة إنّما يترشّح من الروح ، واختلاف الخواصّ يؤدّي إلى
اختلاف المبادي.
وهذا هو
الذي يظهر من مثل قوله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا
آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ
كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) الآية [ المجادله (٥٨) : ٢٢ ] هو الذي تدلّ عليه هذه الرواية.
وليست
هذه الروح من الملائكة ؛ فإنّ الله أينما ذكر الروح عدَّه غير الملائكة كقوله : ( يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ
بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ ) الآية [ النحل (١٦) : ٢ ] وقوله : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ
وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا ) الآية [ النبأ (٧٨) : ٣٨ ] وقوله : ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ
وَالرُّوحُ فِيها ) الآية [ القدر (٩٧) : ٤ ] إلى غير ذلك ، فهذه
الروح غير الملائكة الداعية إلى الخير ، كما أنّها غير الروح المشترك بين المؤمن
والكافر على ما عرفت ، نعم يمكن أن يقال : إنّ هذه الروح ليست مغايرة للروح
الإنساني بالعدد ، بل إنّما هي مغايرة لها بحسب المرتبة ، كما وقع نظيره في
الرواية ؛ حيث عدَّ روح الحركة مغايرة لروح الشهوة ، مع أنّ المغايرة بينهما إنّما
هي بحسب المرتبة دون العدد.
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 3 صفحه : 666