ج ـ مُباشَرَةُ ما لابُدَّ مِن مُباشَرَتِهِ
3491.الإمام عليّ عليه السلام ـ مِن كِتابٍ كَتَبَهُ لِلأَشتَرِ لَمّا وَلّاهُ عَ: . . . ثُمَّ اُمورٌ مِن اُمورِكَ لابُدَّ لَكَ مِن مُباشَرَتِها ؛ مِنها إجابَةُ عُمّالِكَ بِما يَعيا عَنهُ كُتّابُكَ ، ومِنها إصدارُ حاجاتِ النّاسِ يَومَ وُرودِها عَلَيكَ بِما تَحرَجُ [1] بِهِ صُدورُ أعوانِكَ . وأمضِ لِكُلِّ يَومٍ عَمَلَهُ ، فَإِنَّ لِكُلِّ يَومٍ ما فيهِ ، وَاجعَل لِنَفسِكَ فيما بَينَكَ وبَينَ اللّه ِ أفضَلَ تِلكَ المَواقيتِ ، وأجزَلَ [2] تِلكَ الأَقسامِ ، وإِن كانَت كُلُّها للّه ِِ إذا صَلُحَت فيهَا النِّيَّةُ ، وَسَلِمَت مِنهَا الرَّعِيَّةُ . [3]
9 / 2
ما يَجِبُ عَلَى الإِمامِ فِي اختِيارِ العُمّالِ
أ ـ اِستِعمالُ الأَفضَلِ
3492.رسول اللّه صلى الله عليه و آله : مَنِ استَعمَلَ رَجُلاً مِن عِصابَةٍ [4] ، وفِي تِلكَ العِصابَةِ مَن هُوَ أرضى للّه ِِ مِنهُ ؛ فَقَد خانَ اللّه َ ، وخانَ رَسولَهُ ، وخانَ المُؤمِنينَ [5] .
3493.عنه صلى الله عليه و آله : أيُّما رَجُلٍ استَعمَلَ رَجُلاً عَلى عَشَرَةِ أنفُسٍ ، عَلِمَ أنَّ فِي العَشَرَةِ أفضَلَ مِمَّن استَعمَلَ ؛ فَقَد غَشَّ اللّه َ وغَشَّ رَسولَهُ . [6]