نام کتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت نویسنده : السيد عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 267
الصراط المستقيم.
ثم
قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار ، ورغبة وإيثار فمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
من تعب هذه الدار في راحة قد حف بالملائكة الأبرار ورضوان الرب الغفار ، ومجاورة
الملك الجبار ، صلى الله على أبي نبيه وأمينه ، وخيرته من الخلق وصفيه ، والسلام
عليه ورحمة الله وبركاته.
ثم
التفتت سلام الله عليها غلى أهل المجلس وقالت : أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه ،
وحملة دينه ووحيه ، وأمناء الله على أنفسكم ، وبلغاؤه إلى الأمم ، زعيم حق له فيكم
، وعهد قدمه إليكم ، وبقية استخلفها عليكم. كتاب الله الناطق والقرآن الصادق ،
والنور الساطع ، والضياء اللامع ، بينة بصائره ، منكشفة سرائره ، متجلية ظواهره
مغتبطة به أشياعه ، قائد إلى الرضوان أتباعه ، مؤد إلى النجاة استماعه به تنال حجج
الله المنورة ، وعزائمه المفسرة ، ومحارمه المحذرة ، وبيناته الجالية ، وبراهينه
الكافية ، وفضائله المندوبة ، ورخصه الموهوبة ، وشرائعه المكتوبة.
فجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك ، والصلاة
تنزيها لكم عن الكبر ، والزكاة تزكية للنفوس ، ونماء للرزق ، والصيام تثبيتا
للإخلاص ، والحج تشييدا للدين ، والعدل تنسيقا للقلوب ، وطاعتنا نظاما للملة ،
وإمامتنا أمانا من الفرقة والجهاد عزا للإسلام والصبر معونة على استيجاب الأجر ،
والأمر والنهي عن المنكر مصلحة للعامة ، وبر الوالدين وقاية من السخط ، وصلة
الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد ، والقصاص حقنا للدماء ، والوفاء بالنذر
تعريضا للمغفرة ، وتوفية المكاييل والموازين ، تغييرا للبخس ، والنهي عن شرب الخمر
، تنزيها عن الرجس واجتناب القذف ، حجابا عن اللعنة ، وترك السرقة ، إيجابا للعفة
، وحرم
نام کتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت نویسنده : السيد عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 267