نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين جلد : 1 صفحه : 464
يعطي من يبغضني كثرة
المال والولد.
يا أباذر : طوبى للزاهدين في الدنيا
الراغبين في الاخرة الذين اتخذوا أرض الله بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا
واتخذوا كتاب الله شعارا ودعاءه دثارا ، يقرضون الدنيا قرضا.
يا أباذر : حرث الاخرة العمل الصالح.
وحرث الدنيا المال والبنون.
يا أباذر : إن ربي أخبرني ، فقال :
وعزتي وجلالي ما أدرك العابدون درك البكاء وإني لابني لهم في الرقيق الاعلى قصرا
لا يشركهم فيه أحد. قال : قلت : يا رسول الله : أي المؤمنين أكيش؟ قال : أكثرهم
للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا.
يا أباذر : إذا دخل النور القلب انفسح
القلب واتسع ، قلت : فما علامة ذلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ قال صلىاللهعليهوآله : الانابة إلى دار الخلود والتجافي عن
دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله.
يا أباذر : اتق الله ولا تر الناس إنك
تخشى الله فيكرموك وقلبك فاجر.
يا أباذر : ليكن لك في كل شيء نية صالحة
حتى في النوم والاكل.
يا أباذر : لتعظم جلال الله في صدرك ،
فلا تذكره كما يذكره الجاهل عند الكلب : اللهم اخزه عند الخنزير : اللهم اخزه.
يا أباذر : إن لله ملائكة قياما من خيفة
الله ما رفعوا رؤوسهم حتى ينفخ في الصور النفخة الاخرة فيقولون جميعا : سبحانك [
ربنا ] وبحمدك ما عبدناك كما ينبغي لك أن تعبد.
يا أباذر : لو كان لرجل عمل سبعين نبيا
لاستقل عمله من شدة ما يرى يومئذ ، ولو أن دلوا من غسلين صب في مطلع الشمس لغلت
منه جماجم من في مغربها ، ولو زفرت جهنم زفرة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خر
جاثيا على ركبتيه يقول : رب [ ارحم ] نفسي حتى ينسى إبراهيم إسحق ويقول : يا رب
أنا خليلك إبراهيم فلا تنسني.
يا أباذر : لو أن امرأة من نساء أهل
الجنة اطلعت من سماء الدنيا في ليلة ظلماء لاضاءت الارض أفضل مما يضيئها القمر
ليلة البدر ، ولوجد ريح نشرها جميع أهل الارض. ولو أن ثوبا من ثياب أهل الجنة نشر
اليوم في الدنيا لصعق من ينظر إليه وما حملته أبصارهم.
نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين جلد : 1 صفحه : 464