نام کتاب : الجمع بين الصلاتين على ضوء الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 59
وتصـديق أبـي هـريرة لـه وعـدم إنكـاره، صريـح في ردّ هذا التأويل.[ 1 ]
وكان على النـووي أن يـرد عليـه بما ذكرنـاه، وهـو انّ الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ جمـع بين الصـلاتين بغـية رفـع الحـرج عن الأُمّة، والجمـع بالنحو المذكور أكثر حرجاً من التفريق.
قال ابن قدامة: إنّ الجمع رخصة، فلو كان على ما ذكروه لكان أشد ضيقاً وأعظم حرجاً من الإتيان بكلّ صلاة في وقتها، لأنّ الإتيان بكلّ صلاة في وقتها أوسع من مراعاة طرفي الوقتين بحيث لا يبقى من وقت الأُولى إلاّقدر فعلها.
ثمّ لو كان الجمع هكذا، لجاز الجمع بين العصر و المغرب، والعشاء والصبح ولا خلاف بين الأُمّة في تحريم ذلك والعمل بالخبر على الوجه السابق إلى الفهم منه أولى