نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 603
الوقت إمّا أنْ تکون مستحبة أو واجبة، و علی کل تقدیر فلا تجب غیبة تارکها بکشف عیوبه. و الذی یمکن أنّ یقال: انّ الإعراض فی زمن الرسول (صلی الله علیه و آله و سلم) عن إقامة الصلاة معه فی المسجد کان آیة النفاق و المؤامرة علی مصالح المسلمین، فمثل ذلک کان یعد منافقاً، و لأجل ذلک وجبت غیبته و الوقیعة فیه. فقد خرجنا بهذه النتیجة: إنّ الروایات الأربعة الأخیرة غیر تامة الدلالة، و انّما المهم ما تقدّم علیها من الروایات.
فروع حول المتجاهر
1. هل تجوز غیبة المتجاهر بالفسق مع عدم غرض صحیح أو لا؟ الظاهر هو الأوّل لما عرفت من أنّ خروج المتجاهر خروج موضوعی لا حکمی فلا تشمله إطلاقات الغیبة، إلا إذا تضمّن أَمراً آخر کذمّه و تنقیصه، و هو بعد أیضاً محل تأمّل، لعدم الدلیل علی حرمة ذم المعلن بفسقه و تنقیصه. 2. هل یجوز اغتیاب المتجاهر فی غیر ما تجاهر به أو لا؟ ذهب بعض الأساطین إلی الأوّل و استظهره «صاحب الحدائق» من کلمات جملة من الأعلام، و ذهب الشهیدان إلی الثانی، و فصّل الشیخ الأعظم (قدس سره) بین کون ما یتستر به دون ما یتجاهر به کالتعرّض بالنساء فی مقابل الزنا فیجوز، و کونه فوقه کالزنا بالنسبة إلی النظر إلی النساء فلا. و قال المحقّق الخوئی- دام ظله-: إذا تجاهر فی معصیة جاز اغتیابه بها و بلوازمها، فإذا تجاهر بشرب الخمر جاز اغتیابه بتهیئة مقدّمات الشرب من الشراء و الحمل أو الصنع، فإنّ الالتزام بالشیء التزام بلوازمه.
نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 603