نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 574
یلاحظ علیه: أنّ بطلان عبادتهم لا یلازم کونهم متجاهرین بالفسق مع عدم التفاتهم إلی البطلان و کونهم زاعمین صحتها، و إلا یجب أنْ یکون من صلّی بلا طهارة، أو علی خلاف القبلة مع الجهل، فاسقاً، و هو کما تری، و انّما یکون الرجل متجاهراً بالفسق إذا أَتی بالعمل الفاسد عالماً بفساده. الثالث: قیام السیرة المستمرة بین عوام الشیعة و علمائهم علی غیبة المخالفین، قال فی الجواهر: إنّ جواز ذلک من الضروریات. و الظاهر أنّ هذه السیرة لا یمکن الاحتجاج بها، فهی کسائر السیر التی أشار إلیها الشیخ الأعظم (قدس سره) فی مبحث المعاطاة. فلم یبق ما یمکن الاستناد إلیه فی تخصیص الآیة و الروایات المطلقة بشیء یُعتد به، اللّهم إلا أنْ یتمسک بما جمعه صاحب «الحدائق» من الروایات الدالة علی أنّه لا عصمة بیننا و بین المخالفین. [1] و علی کل تقدیر فالأحوط الاجتناب.
غیبة الصبی الممیّز
لا شک فی حرمة غیبة الصبی الممیز لکونه مؤمناً و مسلماً و عباداته شرعیة، و لا شک أنّه أخوک المؤمن قال سبحانه: (وَ إِنْ تُخٰالِطُوهُمْ فَإِخْوٰانُکُمْ). [2] نعم: لا بأس بالقول بانصراف الأدلّة عن ذکره بما هو من مقتضیات الصباوة. بحیث لا تعد من العیوب و المساوئ، کاللعب بالجوز و الکعاب و الکرة و نحوها. و أمّا الصبی غیر الممیز و المجنون فلا تحرم غیبته لعدم اتّصاف أفعاله بالعیب و العصیان، کما لا یطلق علیه المسلم و المؤمن.
[1] انظر الحدائق الناضرة: 18/ 148- 158. [2] البقرة: 220.
نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 574