نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 573
2. استدلّ صاحب «مصباح الفقاهة»- دام ظله- بوجوه: الأوّل: انّه ثبت فی الروایات و الأدعیة و الزیارات جواز لعن المخالفین و وجوب البراءة منهم و إکثار السب علیهم و اتّهامهم و الوقیعة فیهم، أی غیبتهم لأجل أنّهم أهل البدع و الریب. [1] یلاحظ علیه: أنّ ما ورد فی الروایات أَخص من المدّعی، لأنّ الظاهر أنّ إظهار البراءة و الإکثار من السب و القول فیهم و الوقیعة «و باهتوهم کیلا یطمعوا فی الفساد فی الإسلام» [2]: یختص بأهل البدع منهم، و أین ذلک من المخالف العامی الذی اعتنق الإسلام من والدیه و أهل بیته و بیئته مجرّداً عن الولایة، کالمؤمن الذی اعتنق الإیمان و الولایة، کمثله؟! و أمّا جواز اللعن فلا یدلّ علی جواز الغیبة التی هی هتک لعرض المسلم. و أمّا کون منکر الولایة کافراً فمن المعلوم أنّ المراد منه لیس هو «الکفر» بالمعنی المصطلح، و إلا لزم عدم ترتب واحد من الأحکام علیهم، و لم یلتزم به أحد، فلا بد أنْ یفسّر بوجه آخر. و هو کفران النعمة کما هو الحال فی تارک الحج فی قوله سبحانه: (وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللّٰهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعٰالَمِینَ). [3] و أمّا اعتقادهم بالعقائد الخرافیة کالجبر و نحوه، ففیه مضافاً إلی أنّه لا یعم الجاهل منهم، إنّه یختص بأهل البدع منهم لا غیرهم. الثانی: انّ المخالفین متجاهرون بالفسق لبطلان عملهم رأساً کما فی الروایات المتضافرة. [4] [1] مصباح الفقاهة: 1/ 323. [2] الوسائل: 11/ 508، الباب 39 من أبواب الأمر و النهی، الحدیث: 1. [3] آل عمران: 97. [4] انظر الوسائل: 1/ 90، الباب 29 من أبواب مقدّمة العبادات.
نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 573