نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 524
و منها: قوله سبحانه: (وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ). [1] و الزور فی اللغة هو الانحراف، قال سبحانه: (وَ تَرَی الشَّمْسَ إِذٰا طَلَعَتْ تَتَزٰاوَرُ عَنْ کَهْفِهِمْ ذٰاتَ الْیَمِینِ وَ إِذٰا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذٰاتَ الشِّمٰالِ وَ هُمْ فِی فَجْوَةٍ مِنْهُ ذٰلِکَ مِنْ آیٰاتِ اللّٰهِ مَنْ یَهْدِ اللّٰهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَنْ یُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِیًّا مُرْشِداً) [2] أی تنحرف الشمس عن کهفهم، و سمّی الکذب زوراً، لأنّه انحراف عن الحق، و مثله الباطل، و ظاهر الآیة أنّ الزور صفة المضمون، و الغناء صفة لکیفیة الکلام، و أنّ الاستدلال به علی حرمة الغناء بعید جداً، إلا أن یثبت أنّ الغناء انحراف عن الحق و حینئذ لا یحتاج إلی الاستدلال بالآیة. نعم، فسّرت هذه الآیة بالغناء فی الروایات، و ستوافیک نصوصها عند البحث عن الروایات. و منها: قوله تعالی: (وَ الَّذِینَ لٰا یَشْهَدُونَ الزُّورَ). [3] و قد ذکر الطبرسی (رحمه الله) وجوهاً و احتمالات للآیة. [4] و الظاهر أنّ المراد هو أنّهم لا یشهدون شهادة الزور فحذف المضاف، و یحتمل أن یکون المراد لا یحضرون فی مجلس المعصیة، لأنّ العصیان زور و انحراف عن الحق. فتلخّص أنّ کثیراً من الآیات لیست بصریحة فی الغناء. نعم، فسّرت هذه الآیة بالغناء فی الروایات، و ستوافیک نصوصها عن قریب فانتظر. [1] الحج: 30. [2] الکهف: 17. [3] الفرقان: 72. [4] مجمع البیان: 7- 8/ 181.
نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 524