وردت في قصة اخرى ولا يحتملون تعدد النزول كما أورده في شأن نزول آية : (وآت ذا القربىحقّه)[1] .
وكما أورده ابن تيمية في قوله تعالى : (سئل سائل بعذاب واقع) )[2] ، من ابطال نزولها في قصة الحارث ابن النعمان الفهري بان السورة مكية وقد نزلت قبل ذلك بسنين .
أبوحنيفة يكذّب حديث أبي هريرة
ومنها : ما أورده في كتاب الاشربة عن أبي هريرة : أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال : لا يزني حين يزني وهو مؤمن[3] الحديث .
وبالغ امامهم الأعظم أبو حنيفة في ردّ هذا الخبر وتكذيبه والطعن عليه ، قال في كتاب العالم والمتعلم من تصانيفه على ما نصّ عليه الكفوي في كتاب الاعلام الاخبار ، ما لفظه : قال المتعلم أي أبومطيع البلخي : ما قولك في أناس رووا أن المؤمن اذا زنى خلع الايمان من رأسه كما يخلع القميص ، ثم اذا تاب أعاد إليه إيمانه ؟ أتشك في قولهم أو تصدّقهم ؟ فان صدّقت قولهم دخلت في قول الخوارج ، وان شككت في قول الخوارج ورجعت عن العدل الذي وضعت ، وان كذّبت قولهم الذي قالوا كذّبت قول النبي عليه السلام فانهم رووا عن رجال شتى حتى ينتهى به رسول الله عليه السلام .
قال العالم اي أبو حنيفة : أكذب هؤلاء ولا يكون تكذيبي لهؤلاء وردّي
[1] الاسراء : 26 . [2] المعارج : 1 . [3] صحيح البخاري كتاب الأشربة رقم 5578 ، وأطرافه : كتاب المظالم رقم 2475 ، كتاب الحدود رقم 6772 ، كتاب الحدود أيضاًرقم 6810 .