أن نفراً من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ مرّوا بماء فيهم لديغ ـ أو : سليم ـ فعرض لهم رجل من أهل الماء ، فقال : هل فيكم من راق ؟ ان في الماء رجلاً لديغاً ـ او : سليماً ـ فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء فبرأ فجاء بالشاء إلى أصحابه ، فكرهوا ذلك ، وقالوا : أخذت على كتاب الله أجراً ؟ حتى قدموا المدينة ، فقال : يا رسول اللهـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ! أخذ على كتاب الله أجراً ، فقال رسول اللهـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ان أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله[1] .
وهذا الخبر مروي عن عائشة أيضاً عن رسول اللهـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقد عدّه ابن الجوزي في «الموضوعات »، وأدرجها في الاحاديث الموضوعة والروايات المكذوبة قال : روى عمرو بن المُخَرِّم البصري عن ثابت الحفار عن ابن مليكة عن عائشة قالت : سألت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن كسب المعلمين ؟ فقال : ان أحق ما أخذ عليه الأجر كتاب الله[2] .
قال ابن عدي : لعمرو أحاديث مناكير ، وثابت لايعرف والحديث منكر[3] .
وفي الميزان : ثابت الحفار عن أبي مليكة بخبر منكر ، قال ابن عدي لا يعرف [4] .
[1] صحيح البخاري كتاب الطب باب ، شروط في الرقية بفاتحة الكتاب رقم 5737 . [2] الموضوعات 1 : 166 . [3] الكامل في ضعفاء الرجال 5 : 1801 ، الموضوعات 1 : 166 ، ميزان الإعتدال 3 : 287 رقم 6444 ، المغني في الضعفاء 2 : 152 رقم 4708 ، ديوان الضعفاء رقم 3213 ، لسان الميزان 4 : 376 . [4] المغني في الضعفاء 1 : 190 رقم 1050 ، ميزان الاعتدال 1 : 369 ، اللآلي المصنوعة 1 : 206 ، الموضوعات 1 : 229 ، لسان الميزان 2 : 80 .