نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 235
حتى قدم عليه عتبة فاقتتلوا فهزمه عتبة وهرب بهرام فلما بلغ الخبر بهزيمة بهرام ومهربه اسفندياذ وهو في الاسار عند بكير قال الآن تم الصلح وطفئت الحرب فصالحه وأجاب إلى ذلك كلهم وعادت آذربيجان سلما وكتب بذلك بكير وعتبة إلى عمر وبعثوا بما خمسوا مما أفاء الله عليهم ووفدوا الوفود بذلك وكان بكير قد سبق عتبة بفتح ما ولى وتم الصلح بعد ما هزم عتبة بهرام وكتب عتبة بينه وبين أهل آذربيجان كتابا حيث جمع له عمل بكير إلى عمله بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى عتبة بن فرقد عامل عمر بن الحطاب أمير المؤمنين أهل آذربيجان سهلها وجبلها وحواشيها وشفارها وأهل مللها كلهم الامان على أنفسهم وأموالهم ومللهم وشرائعهم على أن يؤدوا الجزية على قدر طاقتهم ليس على صبي ولا امرأة ولا زمن ليس في يديه شئ من الدنيا ولا متعبد متخل ليس في يديه من الدنيا شئ لهم ذلك ولمن سكن معهم وعليهم قرى المسلم من جنود المسلمين يوما وليلة ودلالته ومن حشر منهم في سنة وضع عنه جزاء تلك السنة ومن أقام فله مثل ما لمن أقام من ذلك ومن خرج فله الامان حتى يلجأ إلى حرزه وكتب جندب وشهد بكير بن عبدالله الليثي وسماك بن خرشة الانصاري وكتب في سنة ثمان عشرة (قالوا وفيها) قدم عتبة على عمر بالخبيص الذي كان أهداه له وذلك أن عمر كان يأخذ عماله بموافاة الموسم في كل سنة يحجر عليهم بذلك الظلم ويحجزهم به عنه (وفي) هذه السنة كان فتح الباب في قول سيف وروايته قال وقالوا يعني الذين ذكرت إسماءهم قبل رد عمر أبو موسى إلى البصرة ورد سراقة بن عمرو وكان يدعى ذا النور إلى الباب وجعل على مقدمته عبدالرحمن بن ربيعة وكان أيضا يدعى ذا النور وجعل على إحدى المجنبتين حذيفة بن أسيد الغفاري وسمى للاخرى بكير بن عبدالله الليثي وكان بإزاء الباب قبل قدوم سراقة بن عمرو عليه وكتب إليه أن يلحق به وجعل على المقاسم سلمان بن ربيعة فقدم سراقة عبدالرحمن بن ربيعة وخرج في الاثر حتى
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 235