المعاني تسمى حرفا، وإن كان بناؤها بحرفين أو أكثر مثل حتى [1] وهل وبل ولعل. وكل كلمة تقرأ على وجوه من القرآن تسمى حرفا، يقال: يقرأ هذا الحرف في حرف ابن مسعود أي في قراءته. (والتحريف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشبه، كما كانت اليهود تغير معاني التوراة بالاشباه، فوصفهم الله بفعلهم فقال: " يحرفون الكلم عن مواضعه " [2]) [3]. وتحرف فلان عن فلان وانحرف، واحرورف واحد، أي: مال. والانسان يكون على حرف من أمره كأنه ينتظر ويتوقع فإن رأى من ناحية ما يحب ؟ [4] وإلا مال إلى غيرها. وحرف السفينة: جانب شقها. والحرف: الناقة الصلبة تشبه بحرف الجبل، قال الشاعر: [5] جمالية حرف سناد يشلها * وظيف أزج الخطو ريان سهوق وهذا نقض على من قال: ناقة حرق، أي: ] [6] مهزولة كحرف كتابة لدقتها ولو كان [ معنى ] الحرف مهزولا لم يصفها بأنها جمالية سناد، ولا وظيفها ريان. والحرف: حب كالخردل، والحبة منه حرفة. والمحارفة: المقايسة بالمحراف، وهو الميل تسبر به الجراحات. والمحارف: المحروم المدبر. [1] كذا في " التهذيب " 5 / 12 و " اللسان "، إما في الاصول المخطوطة فقد جاء: نحن. [2] سورة المائدة الآية 13. [3] االنص المحصور بين القوسين زيادة من " التهذيب " مما نسب إلى الليث 5 / 14. [4] كذا في الاصول المخطوطة و " التهذيب "، وجواب الشرط محذوف، معلوم تقديرا. [5] القائل ذو الرمة والبيت في ديوانه ص 395. [6] ما بين القوسين من التهذيب 5 / 14 لان عبارة الاصول قاصرة ومضطربة. (*)