الباب التاسع و الأربعون في الطمع
قَالَ الصَّادِقُ ع بَلَغَنِي أَنَّهُ سُئِلَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ مَا الْأَصْلَحُ فِي الدِّينِ وَ مَا الْأَفْسَدُ فَقَالَ الْأَصْلَحُ الْوَرَعُ وَ الْأَفْسَدُ الطَّمَعُ فَقَالَ لَهُ السَّائِلُ صَدَقْتَ يَا كَعْبُ وَ الطَّمَعُ خَمْرُ الشَّيْطَانِ يَسْقِي بِيَدِهِ لِخَوَاصِّهِ فَمَنْ سَكِرَ مِنْهُ لَا يَصْحُو إِلَّا فِي أَلِيمِ عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى بِمُجَاوَرَةِ سَاقِيهِ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الطَّمَعِ سَخْطَةٌ إِلَّا مثارات [مُشَارَاةُ] الدِّينِ بِالدُّنْيَا لَكَانَ سَخَطاً عَظِيماً قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَ الْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ