نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 115
ذلك أحرى أن يصلح الله بينكما، من قولهم: عنان مؤدم، إذا كان مصلحا محكما. قال الراجز: * في صلب مثل العنان المؤدم [1] * ويقال أديم مؤدم إذا ظهرت أدمته، وهو مأوى اللحم منه. وأديم مبشر إذا ظهرت بشرته، وهو مأوى الشعر منه. ويقال: رجل مؤدم إذا كان محبوبا. قال الراجز: * والبيض لا يؤد من إلا مؤدما * [2] أي لا يحببن إلا محبوبا [3]. 82 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " إن من البيان لسحرا "، وهذا القول مجاز، والمراد به إن البيان قد يخدع بتزويقه ورحارفه وحسن معارضه ومطالعه، حتى يستنزل الانسان من حال الغضب، والمخاشنة إلى حال الرضا والملاينة، وينزع (هامش ص 115) [1] الصلب محركة: الظهر والعنان: اللجام، والمؤدم: المتين اللين، الذى جمع بين اللين والمتانة. [2] المؤدم: الرجل الحاذق المجرب الذى جمع بين لين الادمة وخشونة البشرة ومثل هذا يكون محبوبا، فقد عبر الشريف عن لازم المعنى وهو الحب. [3] ما في الحديث من البلاغة: في الحديث استعارة تبعية، حيث شبه الموافقة بين الرجل وزوجته بالادمة، وهى الموافقة بين الخبز وإدامه بجامع التوافق في كل، واشتق من الادمة يؤدم بمعنى يوافق على سبيل الاستعارة التبعية، ويجوز ألا يكون فيه استعارة بل يكون الكلام على الحقيقة، لان من معاني الادمة الموافقة.
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 115