نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين نویسنده : الكوراني العاملي، علي جلد : 1 صفحه : 588
وشفَّعته في سبعين من أهل بيته كلهم
قد استوجبوا النار .
وأختم بالسعادة لابنه علي وليي
وناصري ، والشاهد في خلقي ، وأميني علي وحيي . أخرج منه الداعي إلى سبيلي ،
والخازن لعلمي ، الحسن .
وأكمل ذلك بابنه ( م ح م د ) رحمةً
للعالمين ، عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيوب ، فيذل أوليائي في زمانه ،
وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ، ويكونون خائفين
مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ، ويفشو الويل والرنا في نسائهم ، أولئك
أوليائي حقاً ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار
والأغلال ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ، وأولئك هم المهتدون .
قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو
بصير : لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن أهله ) . انتهى . (
الكافي : 1 / 527 ، وقد تقدم بتمامه في الموضوع رقم : 25 ) .
هذا لوحٌ أهداه الله إلى رسول الله
6 . . . وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك . .
يتضح بذلك أن شأن نزول هذا اللوح
مناسبة ولادة الإمام الحسين 7 وأن الله تعالى ورسوله 6
قد أخبرا الزهراء 3 في اليوم الأول لولادته بما سيجري عليه ، وكان لابد
من إخبارها بذلك !
والإمام الحسين 7 له
جاذبية خاصة في القلوب بمجرد ذكر اسمه : إن للحسين محبة مكنونة في قلوب المؤمنين ،
فكيف لشخصه ولطفولته في قلب أمه الزهراء 3 ؟ !
وكيف يكون حالها عندما عرفت أن طفلها
هذا الذي هو في يومه الأول ، سيقطع رأسه غريباً فريداً عطشاناً على شاطئ الفرات ؟
!
هنا يتجلى مقام فاطمة 3
عند الله تعالى ، وهنا يحين موعد البشارة الإلهية للرسول 6 ولها
بالأئمة المعصومين من ذرية الحسين : وبدورهم في هذه
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين نویسنده : الكوراني العاملي، علي جلد : 1 صفحه : 588