responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 192

فصل [مدح المؤلّف لهذه الرحلة]

و لقد أرسلت إليك رسالة- أيّها الشيخ- نظمت و أنا طائر بجناح السفر فرائدها، و جمعت قبل استقرار الحضر شواردها، و تألّف منها- و للّه الحمد- عنقود حلوّ العصر، أو عقود مرصّعة تصرع مصارعها من بلغاء العصر، بل لو أنّ سحبان سبح بفصاحته على السحاب، لحبس عن معارضتها بمحاسن لم تكن له في حساب، و أمّا جرير فغير حريّ إذا جرت أو جرّت ذيلا على أن يجري مجراها، و أمّا الحريريّ فحريّ أن يحور حائرا إذا باراها. و كيف لا آتي مثل ذلك و قد يسّر اللّه لي التشرّف بدولة صافية المشارع، ضافية المدارع، ماتعة الظلّ، واقعة الطلّ، بحورها زاخرة، و بدورها زاهرة، ذات سعادات وافية، و إرادات كافية، مساعدة الآمال، واردة الإقبال، دولة من يولي المغانم، و يؤدي المغارم، و يشفي الأغلال، و يزيل الإقلال، و يطيل الإقبال، و يعرف المنازل و يكشف النوازل، دولة ليث حام، و غيث هام.

شعرا

فحريق حمرة سيفه للمعتدي‌

و رحيق خمرة سيبه للمقتدي‌

يعتقد الجلال، و ينتقد الرجال، زمانه محمود، و مكانه‌[1]، له شمول إنعام أزكى من الشمول‌[2]، و مقبول الرداء أقبلت به ربح القبول، أدام اللّه بدوام دولته مدد العلوم و العطايا، و أقام بقوام نصرته أود العموم و الرعايا، و لا زال بالحقّ قائما، ما دام للسيف قائما، و بالإنعام عاملا، ما اهتزّ للرمح عامل. و لطال ما كانت تطفح عليّ في طريقي بشارة الإقبال و القبول، و تهزّني مسرّة الوصول إلى المأمول، فأترنّم بأبيات يكشف عندها الهواء، و تقف لديها الأهواء، و أثبتها في رسالتي هذه ليلتئم شمسها ببدرها، و يمتزج عذب نهرها بفائض بحرها، و تتشرّف بنظرك و مجلسك الرحيب،


[1]. بياض في الأصل.

[2]. يريد ب( أزكى) هنا أطيب طعما و رائحة، و الشمول: الخمر.

نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست