نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 229
الشيء اذا بلغ نصف نفسه و نصف غيره اذا بلغ نصفه.
(الفرق) بين العدل و القسط
أن القسط هو العدل البين
الظاهر و منه سمي المكيال قسطا و الميزان قسطا لأنه يصور لك العدل في الوزن حتى
تراه ظاهرا و قد يكون من العدل ما يخفى و لهذا قلنا ان القسط هو النصيب الذي بينت
وجوهه و تقسط القوم الشيء تقاسموا بالقسط.
(الفرق) بين العدل و الحسن
أن الحسن ما كان القادر
عليه فعله و لا يتعلق بنفع واحد أو ضره، و العدل حسن يتعلق بنفع زيد أو ضر غيره[1] ألا ترى أنه
يقال ان كل الحلال حسن و شرب المباح حسن و ليس ذلك بعدل.
الفرق بين ما يخالف
ذلك من التوبة و الاعتذار و العفو و الغفران و ما يجري
معه
(الفرق) بين التوبة و الاعتذار
أن التائب مقر بالذنب
الذي يتوب منه معترف بعدم عذره فيه و المعتذر يذكر أن له فيما أتاه من المكروه
عذرا و لو كان الاعتذار التوبة لجاز أن يقال اعتذر الى الله كما يقال تاب اليه و
أصل العذر إزالة الشيء عن جهته اعتذر الى فلان فعذره أي أزال ما كان في نفسه عليه
في الحقيقة أو في الظاهر و يقال عذرته عذيرا، و لهذا يقال من عذيري من فلان و
تأويله من يأتيني بعذر منه و منه قوله تعالى (عُذْراً أَوْ
نُذْراً) و النذر جمع نذير.
(الفرق) بين الندم و التوبة
أن التوبة أخص من الندم
و ذلك أنك قد تندم على الشيء و لا تعتقد قبحه، و لا تكون التوبة من غير قبح فكل
توبة ندم و ليس كل ندم توبة.
(الفرق) بين الاستغفار و التوبة
أن الاستغفار طلب
المغفرة بالدعاء و التوبة أو غيرهما من الطاعة، و التوبة الندم على الخطيئة مع
العزم على