على
أن لا يحمل الاسم معنى شركياً أو باطلاً ، ثم تطور إلى النهي عن التسمية
باسماء اعداء الله دون تحديد من هم أولئك ؟!
نعم ، إنّ الشارع المقدّس أ كّد على بعض
الأسماء لكونها أسماءً إلهيّة لرموز دينية ، كاسم محمّد وأحمد[248] وعلي
والحسن والحسين[249] ،
لكنّ هذا لا يعني أنّ كل الصحابة رموزٌ دينية . فلا نرى الشارع[250] يدعو إلى
استحباب التسمية بعمر وعثمان وطلحة والزبير وأمثالها من أسماء الصحابة لا عند
السنة ولا عند الشيعة ، في حين ـ على أقل تقدير ـ توجد عندنا روايات دالة على
استحباب التسمية بأسماء المعصومين (عليهم السلام) ، أما
غيرها فليس عندنا ما يدل عليها .
بلى ، هناك عمومات تدعو إلى
تحسين الأسماء[251] ،
وأنّ خير الأسماء عند الشارع هو ما عُبّد وحُمّد ، فالتّسمية بعبد
الرحمن ، وعبدالله ، وعبيدالله ، وعبدالوهاب ، أمرٌ
مستحبّ ; لأن فيها الحثّ على العبودية لله لا لكونها أسماءً لصحابة أو أشخاص
معينين .
سؤال وجواب
وربّ قائل يقول : كيف يقول رسول
الله : خير الأسماء ما عُبّد وحُمّد . ونرى في رواية أخرى عن أبي
عبدالله(عليه
السلام)
ما نصه : جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)
فقال : يا رسول الله ولد لي غلام ، فماذا أسمّيه ؟ فقال :
سَمِّهِ بأحبّ الأسماء إلَيّ حمزة[252] .
[248] وسائل
الشيعة 21 : 392 باب استحباب التسمية باسم محمّد واكرام من اسمه محمّد
أو أحمد وعلي .
[249] وسائل
الشيعة 21 : 396 باب استحباب التسمية بعلي والحسن والحسين وجعفر وطالب
وعبدالله وحمزة وفاطمة .