حيث
أن المشهور عندهم أنّ كنية أبي بكر هو لمن شغل منصب الخلافة بعد رسول الله ،
فارادوا أن يقولوا بأنّ من يسمى بعبدالله ويكنّى بأبي بكر هو ممن يحب الخليفة و يتولاه !!
في حين أنك عرفت أن المسمى من قبل
الإمام هو محمّد وليس بعبدالله ، وقد يكون عبدالله اطلق عليه من قبل
اُمه ، لكن هذا لا يسمح باطلاق كنية أبي بكر أيضاً عليه ، ولم تكن هناك
نصوص ظاهرة واضحة تدل على أن الإمام كناه بتلك الكنية .
و إذا كانت
تلك الكنية ثابته له ، لما اختلفوا في اطلاقها على ابن ليلى النهشلية وابن
اُم ولد معاً ، كما أ نّهم لم يختلفوا في
أ نّها اسم له
أم كنية .
وهذا ما أجروه على عمر الأطرف
أيضاً ، فقالوا بأنّ كنيته أبو حفص ، في حين أطبق النسّابة على أنّ
كنيته أبو القاسم ، وهناك قول على سبيل التمريض : أبو حفص لا يؤخذ
به .
ولا يخفى عليك بأن ما يتصدر بأبي وابن
واُم وأخت فهو في سياقه الطبيعي موضوع للكنية لا للاسم ، فلا نرى بين أولاد الأئمّة
من سُمّي بأبي عبدالله ، أو أبي محمّد ، أو أبي القاسم ، أو أبي
الحسين ، فلو جاءت هذه الكلمات فهي كنية للشخص لا اسماً له ، وهو يخطّئ
ما قالوه بأنّ أبا بكر هو اسم لابن النهشلية أو لغيره .
والآن لنناقش النصوص المتمسّك بها
للدلالة على أن «أبا بكر» هي كنية موضوعة للأئمّة المعصومين من أهل البيت كالسجاد
والرضا والهادي(عليهم
السلام) ،
وقيل للإمام الحجة(عليه
السلام) .
1 ـ الإمام علي بن الحسين
السجاد وتكنيهم إيّاه بأبي بكر !!
قال الحسين بن حمدان الخصيبي (ت 334
هـ) في الهداية الكبرى :
«وكنيته أبو الحسن ، والخاص أبو محمّد ، وروي أنّه كُنّي
بأبي بكر ولم تصحّ