وإني
لا أستبعد أن تكون هذه التسمية قد استمرّت في ولد الإمام الحسن المجتبى (عليه
السلام)
بعد هذا التاريخ ، وهي موجودة عندهم لحدّ هذا اليوم ، لكنّا لم نقف
عليها في المشجّرات الموجودة بأيدينا اليوم ، غير منكرين بأنّ السادة
الحسنيّة كانت لهم ظروفهم الخاصّة ، وهم على اتصال بأهل السنّة
والجماعة ، ومنهم الان من يحكم المغرب والأردن ، فلا أستبعد أن تكون
أسماء الثلاثة موجودة عندهم مداراة أو مجاملة أو لأيّ علّة أخرى ، لكنها ليست
بحجّة علينا ، لأ نّها تسميات وضعت في العصور المتأخرة ،
وليس فيها ولا نصّ واحد يصرّح بأنّ التسمية كانت لحبّ فلان أو فلان . وقد
تكون تلك الأسماء صحفت في العصور اللاحقة ، و إليك الآن
بعض النصوص فيما قيل عن عمر (= عمرو) أو أبو بكر (= عبدالله) ابنا الإمام الحسن
المجتبى .
عمر بن الحسن بن علي
أم عمرو بن الحسن ؟
اختلف في اسمه ، هل هو عمرو بن
الحسن بن علي بن أبي طالب أم عمر بن الحسن ؟ فقد ذهب مصعب الزبيري وابن حزم
من النسابة إلى أن اسمه عمرو بن الحسن وحذا حذوهما رعيل من المحدّثين كالبخاري
ومسلم وابن شيبه وأحمد والدارمي وابن حبان وابن خزيمة وغيرهم .
وأيضاً ضبطه بعض الرجاليين وأصحاب التراجم
بـ «عمرو» ، مثل ابن سعد والبلاذري والرازي والباجي والمزّي وابن حجر ،
وكذا غيرهم من المؤرخين وأصحاب السير كأبي محنف والطبري وابن عساكر وابن
الجوزي .
ومن الشيعة : الشيخ المفيد في
الإرشاد ، وعنه أخذ الشيخ عباس القمي في منتهى الآمال ، وغيرهما .
وأ مّا من ذهب
إلى أنّ اسمه «عمر بن الحسن» فهم الأقل ، مثل البيهقي في لباب الأنساب ،
وابن الصباغ في الفصول المهمة ، وأبي الصلاح الحلبي في تقريب المعارف ،
والطبري كما في بعض نسخ تاريخه ، والعلوي صاحب كتاب