قيل : إنّه قتل أباه (المتوكّل) جريرةَ مُلاحاة وقعت
بينهما في الذَّبِّ عن حرمة عليّ وآله[517] ، وقد
لا تعني هذه التسميات شيئاً .
حرب الأسماء والمضادّة
مع الأسماء المشتقّة من اسم الباري
من ابن أبي سفيان
إلى السفياني :
وبهذا ، فقد عرفت بأنّ معاداة آل
البيت مع بني أميّة كانت لله وفي الله ، وأنّ عليّاً كان يعرف معاصريه حقّ
المعرفة، وقد وضح ذلك للناس بقوله: (ايّها الناس! انّي أحقّ من أجاب إلى كتاب الله،
ولكنّ معاوية ، وعمرو بن العاص، وابن أبي معيط، وابن أبي سرح، وابن
سلمة ، ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن! إنّي أَعْرَفُ بهم منكم، صحبتهم
صغاراً ورجالاً، فكانوا شَرّ صغار وشرّ رجال)[518].
وجاء عن الإمام الصادق قوله: إنّا وآل
أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله، قلنا: صدق الله ، وقالوا: كذب الله!
قاتل أبوسفيان رسول الله، وقاتل
معاوية عليّ بن أبي طالب، وقاتل يزيد بن معاويه الحسين بن عليّ، والسفياني يقاتل
القائم[519] .
وفي كنز العمّال عن عليّ ، قال:
يُقْتَلُ في آخر الزمان كُلُّ عليّ، وأبي عليّ ، وكلّ حسن، وأبي حسن، وذلك
إذا أفرطوا فِيَّ كما أفرطت النصارى في عيسى ابن مريم ، فانثالوا على ولدي
فأطاعوهم طلبا للدنيا[520].
فإن ذيل هذا الحديث وضعته بنو أمية
مقابل ما جاء في روايات أهل البيت