وفي الكامل للمبرد: وممّا كفّر به
الفقهاءُ الحجّاجَ بنَ يوسف، أ نّه رأى الناس
يطوفون حول حُجْرة رسول الله فقال: إنّما تطوفون بأعواد ورِمَّة ، قال
الدميري في الحيوان و إنّما كفّروه بهذا لأنّ في هذا الكلام
تكذيباً لرسول الله ـ نعوذ بالله من اعتقاد ذلك ـ فإنّه صحّ عنه أ نّه قال:
إنّ الله عزّ وجلّ حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء[458].
وفي أنساب الأشراف : حدّثني
عبدالله بن صالح ، عن حمزة الزيّات أ نّه سمعه يقول: وذكر
الحجاج : إنّه أرسل الى مطرف بن المغيرة بن شعبة وكان يتألّه ، فقال له:
يا مطرف ، أرسولك أكرم عليك أم خليفتك في أهلك؟
فقال: بل خليفتي أكرم.
قال الحجاج: فإنّ عبدالملك خليفة الله
في عباده ، فهو أكرم عليه من محمّد وغيره من الرسل. فوقرت في نفس مطرف
واختبأها وقال: جهادك والله أولى من جهاد الروم، فخرج عليه[459].
وقريب من ذلك ما سمعه المغيرة بن
الربيع وخالد الضبّي عنه[460] ،
فأقسما أن لا يصلّيا خلفه.
4 ـ بئر زمزم أم أمّ الخنافس
جاء في أنساب الأشراف وتاريخ
دمشق : أنّ خالد بن عبدالله القسري ذمّ بئر
[457] تاريخ
الطبري 5 : 222 ، جمهرة خطب العرب 2 : 322 ، الخطبة
308 -
[458] الكامل
في اللغة 1 : 179 ، حياة الحيوان للدميري 1 : 247
والحديث في سنن أبي داود 1 : 275 ح 1047 ، 2 : 88 ح
10531 ، سنن ابن ماجة 1 : 345 ح 1085 ، و 1 : 524 ح
1636 ، سنن الدارمي 1 : 445 ح 1572 -