فقال : بل الله قتله ، فقال
عليّ : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )[436] .
كانت هذه صورة إجمالية عن المخطط
الأموي وهدف معاوية و يزيد في القضاء على الإمام عليّ وأولاده
وأهله وعشيرته ، وأنّ الممانعة من التسمية بأسمائهم كانت على رأس
المخطط ، وان الأمويون كانوا يتعرّفون على الاتجاهات الفكرية عند المسلمين من
خلال التسميات .
وفي المقابل كان الإمام أميرالمؤمنين
والإمام الحسن والإمام زين العابدين يسمون ـ أو قل يقبلون
التسمية ـ بأسماء الخلفاء ولا يهابون من اطلاق هذه الأسماء على
اولادهم ، كل ذلك لكي يجوّزوا هذه التسميات لشيعتهم ، والقول بأن لا ضير
من التسمية بأمثال هذه الأسماء لو ضاق بهم الأمر ، خصوصاً إذا كان في تلك
التسميات إفشالٌ للمخطط الأموي الرامي لتسعير حرب الأسماء وعزل الشيعة والتعرف
عليهم من خلال الأسماء .
الأمويون والتسمية بمعاوية والوليد وخالد
والمنع من التسمية بعليّ والحسن والحسين
إنّ الأمويين كانوا يستغلّون عواطف
الأمة والخلافات الموجودة بين الصحابة أبشع استغلال ، ترسيخاً لحكمهم
وتثقيفاً للأمة على بغض آل البيت ، وأ نّهم
[435] مقاتل
الطالبيين : 80 ، وانظر تفسير القمي 2 : 277 ،
الارشاد ، للمفيد 2 : 115 ـ 116 ، اللهوف في قتلى
الطفوف ، لابن طاووس 93 ـ 95 ، وفيه زيادة على ما جاء في الارشاد .