المحبوبة عند أهل
البيت مثل : ( محمّد ،
أحمد ، جعفر ، عبدالله ، عبدالكريم ، إبراهيم ، يوسف ) وهي نفس
الأسماء التي كانوا يتسمّون بها .
أ مّا كناهم
فهي : أبو العبّاس ، أبو جعفر ، أبو عبدالله ، أبو
محمّد ، أبو القاسم ، أبو إسحاق ، أبو الفضل ، فهي كُنّى
الطالبيّين أيضاً .
وكذا ألقابهم ، فهي مأخوذة من
ألقاب أئمّة أهل البيت(عليه السلام) ، مثل :
المهدي ، الهادي ، القائم و [286]
فهل يمكن لأحد أن يدّعي محبّة هؤلاء
الخلفاء لأهل البيت وكونهم من شيعتهم ؟! وهم الذين أجرموا بحقّهم أكثر من
الأمويّين ، وسنذكر لك لاحقاً بعض النماذج على ذلك إن اقتضى الأمر .
فهل أنّ وجود اسم واحد أو اسمين بين
هذا الكمّ الهائل من الأسماء إلى القرن السابع الهجري يدلّ على محبّة الخلفاء
الأمويّين والعبّاسيّين للخلفاء الراشدين !! أم أنّ محبّتهم للخلفاء
تُنتَزَعُ من أمور أخرى ، إذن الاعمال هي الدالة على المحبة لا
الأسماء .
إنّ الأمويين والعباسيين كانوا يسيرون
على خُطى الشيخين ولا غبار على ذلك ، وقد أشار مؤسس الدولة الأمو ية إلى هذه
الحقيقة في جواب رسالة محمّد ابن أبي بكر ; إذ قال معاو ية
لمحمّد :
فكان أبوك وفاروقه أوّل من ابتزّه [ علي(عليه السلام) ] وخالفه أنفسهم ، على ذلك اتّفقا واتّسقا ، ثمّ دعواه
إلى أنفسهم ، فأبطأ عنهما وتلكّأ عليهما ، فهمّا به الهموم ،
وأرادا به العظيم . إلى أن يقول :
[286] ستقف
لاحقاً في السير التاريخي في المسألة من صفحة 159 ـ 276 على نهي أئمّة أهل البيت
شيعتهم من تلقّب أعدائهم بألقابهم وتكنّيهم بكناهم إلاّ عند الضرورة .