وروى
عن ابن الأعرابي ، عن الفضل ، قال : إنّ الله حجب اسم الحسن
والحسين حتّى سمّى بهما النبي ابنيه الحسن والحسين[279] ، وقد
أشرنا سابقاً
إلى
بعض النصوص التي تؤكّد اشتقاق هذين الاسمين من معاني الحُسْنِ
الإلهيّ .
وان اسم الحسن هو من احسن الأسماء فلا
نراهم يسمون بذلك ، لماذا ؟ أ نّه تساول
فقط ؟
ارتباط التسمية مع المحبّة حقيقةٌ أو وَهْمٌ
إنّ أسماء محمّد وعلي والحسن والحسين
إن لم تكن أسماءً الهية فهي أسماء عربية لا محالة ، تحمل معاني حسنة لا غبار
عليها ، مع التأكيد على أنّ مدرسة أهل البيت تذهب إلى الرأي الأول حيث ترى
هذه الأسماء مشتقّة من أسماء الباري ، وقد مرّ عليك ما رو يناه عن
المعصومين ورواه بعض العامّة أيضاً في تفسير قوله تعالى : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ
كُلَّهَا )[280] ،
وقوله تعالى : ( فَتَلَقَّى
آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَات )[281] ،
وقوله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات
فَأَتَمَّهُنَّ )[282] .
فلو كان الخلفاء الثلاثة محبيّن حقاً
لرسول الله ـ وكانت التسمية لها دلالة على الحبّ والبغض كما يفرضه
المستدلّ في تسميات أولاد الأئمّة ـ لسمّوا أولادهم وأحفادهم وأسباطهم
باسم سبطي رسول الله كرامة لرسول الله واتّباعاً لسنّته في التسمية .
والأنكى من ذلك لا نراهم يسمّون أولادهم
باسماء أجداد وأعمام رسول الله