[ ٣٧٩٥ ] ١ ـ محمّد بن
يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد قال :
كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال له رجل : بأبي أنت وأُمّي ، إني
أدخل كنيفاً [١]
ولي جيران وعندهم جوارٍ يتغنين ويضربن بالعود فربّما أطلت الجلوس استماعاً
منّي لهنّ ، فقال ( عليه السلام ) : لا تفعل ، فقال الرجل : والله ما آتيهن
، إنّما هو سماع أسمعه بأُذني ، فقال ( عليه السلام ) : لله أنت ، أما
سمعت الله يقول : ( إِنَّ السَّمْعَ
وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )
؟ فقال : بلى والله ، لكأنّي لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله من عربي ولا
من عجمي ، لا جرم إنّي لا أعود إن شاء الله ، وإنّي أستغفر الله ، فقال له
: قم فاغتسل وصلّ [٢] ما بدا لك ،
فإنك كنت مقيماً على أمر عظيم ، ما كان أسوء حالك لو متّ على ذلك . أحمد
الله ، وسله التوبة من كلّ ما يكره ، فإنّه لا يكره إلاّ كلّ قبيح ،
والقبيح دعه لأهله ، فإنّ لكلٍّ أهلاً .