لإخوانهم إذا ضربوا في الارض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت) * [1]. - الإمام علي (عليه السلام): إن الفار لغير مزيد في عمره، ولا محجوز بينه وبين يومه [2]. - زياد بن نصر الحارثي - لعبد الله بن بديل في يوم صفين -: إن يومنا اليوم عصبصب [3] ما يصبر عليه إلا كل مشيع [4] القلب، الصادق النية، رابط الجأش، وأيم الله ما أظن ذلك اليوم يبقي منهم ولا منا إلا الرذال. فقال عبد الله بن بديل: أنا والله أظن ذلك، فبلغ كلامهما عليا (عليه السلام)، فقال لهما: ليكن هذا الكلام مخزونا في صدوركما لا تظهراه ولا يسمعه منكما سامع، إن الله كتب القتل على قوم والموت على آخرين، وكل آتيه منيته كما كتب الله له، فطوبى للمجاهدين في سبيله، والمقتولين في طاعته [5]. (انظر) عنوان 443 " القضاء [1] ". [2108] حب الشهادة - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لوددت أني أغزو في سبيل الله فاقتل، ثم أغزو فاقتل، ثم أغزو فاقتل [6]. [1] آل عمران: 156. [2] نهج البلاغة: الخطبة 124. [3] العصبصب: الشديد، وفي صفين: " عصيب ". في هامش المصدر. [4] المشيع القلب: القوي الجاد الشجاع. في هامش المصدر. [5] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 3 / 183. انظر نهج السعادة: 2 / 107. [6] صحيح مسلم: 1876.- عنه (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لوددت أني اقتل في سبيل الله، ثم احيا، ثم اقتل، ثم احيا، ثم اقتل [7]. [2109] الشوق للشهادة - الإمام علي (عليه السلام): فقلت: يا رسول الله، أوليس قد قلت لي يوم احد حيث استشهد من استشهد من المسلمين، وحيزت عني الشهادة، فشق ذلك علي فقلت لي: أبشر فإن الشهادة من ورائك ؟ فقال لي: إن ذلك لكذلك فكيف صبرك إذا فقلت: يا رسول الله ! ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر ! [8]. - عنه (عليه السلام): فإن أقل، يقولوا: حرص على الملك، وإن أسكت، يقولوا: جزع من الموت، هيهات ! بعد اللتيا والتي ! ! والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي امه [9]. - عنه (عليه السلام) - عندما يوبخ أصحابه على التواني عن الجهاد -: إن أحب ما أنا لاق إلي الموت [10]. - عنه (عليه السلام): فوالله إني لعلى الحق، وإني للشهادة لمحب [11]. - عنه (عليه السلام): فوالله لولا طمعي عند لقاء عدوي في الشهادة وتوطيني نفسي عند ذلك، لأحببت [7] كنز العمال: 10564. [8] نهج البلاغة: الخطبة 156. [9] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 213. [10] نهج البلاغة: الخطبة 180. [11] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 100.