نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 118
عنه وخالية منه ، وتكون في ذلك مبيّنا للحقّ من الباطل ببيان الله
ورسوله ، ولكن بشرط أن لا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحقّ
والباطل في دين الله عزّ وجلّ ، وأمّا إذا أراد به نقص المذكور بغير ذلك
المعنى ، فهو مأخوذ بفساد مراده ، وإن كان صواباً ، فإن اغتبت فبلغ
المغتاب فاستحلّ منه ، فإن لم تبلغه ولم تلحقه فاستغفر الله له ، والغيبة
تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
أوحى الله
تعالى إلى موسى بن عمران ، على نبيّنا وآله وعليه
السلام : المغتاب هو آخر من يدخل الجنّة إن تاب ، وإن لم يتب فهو
أوّل من يدخل النار ، قال الله تعالى : (أيحب
أحدكم ان يأكل لحم
أخيه ميتا فكرهتموه)[٢] ووجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق
والخُلق ، والعقل والفعل ، والمعاملة والمذهب ، والجهل وأشباهه ،
واصل الغيبة يتنوّع بعشرة أنواع : شفاء غيظ ، ومساعدة قوم ، وتهمة ،
وتصديق خبر بلا كشفه ، وسوء ظن ، وحسد ، وسخريّة ، وتعجب ،
وتبرّم ، وتزيّن ، فإن أردت السلامة فاذكر الخالق لا المخلوق ، فيصير
لك مكان الغيبة عبرة ، ومكان الإثم ثواباً.
[ ١٠٤٠٨ ] ٢٠ ـ
الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر : عن رسول الله
( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « لا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا
يغتب بعضكم بعضا ، وكونوا عباد الله إخواناً ».
[ ١٠٤٠٩ ] ٢١ ـ
وعن جابر وأبي سعيد ، قالا : قال رسول الله ( صلّى الله عليه
وآله ) : « إيّاكم والغيبة ، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا ، إنّ الرجل يزني