responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 214

العز والكبر ، والغالب في أكب مطاوع كب يقال كبه فأكب وقد يستعمل أكب أيضا متعديا ، في القاموس كبه : قلبه وصرعه كأكبه وكبكبه فأكب ، وهو لازم متعد ، وفي المصباح كببت زيدا كبا : القيته على وجهه فأكب هو ، وهو من النوادر التي تعدى ثلاثيها وقصر رباعيها ، وفي التنزيل : «فكبت وجوههم في النار» [١] «أفمن يمشي مكبا على وجهه» [٢].

٤ ـ كا : عن الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن معمر بن عمر بن عطا [٣] ، عن ابي جعفر 7 قال : الكبر رداء الله والمتكبر ينازع الله رداءه [٤].

بيان : قال بعض المحققين : الانسان مركب من جوهرين أحدهما أعظم من الآخر ، وهو الروح التي من أمر الرب ، وبينها وبين الرب قرب تام ، لولا عنان العبودية لقال كل أحد «أنا ربكم الاعلى» فكل أحد يحب الربوبية ولكن يدفعها عن نفسه بالاقرار بالعبودية ، ويطلب باعتبار الجوهر الآخر


عليهم ، وانما العظمة والكبرياء في الحقيقة هما الكرامة التي يلقيها الله سبحانه على رسله وأنبيائه والقائمين بالقسط من عباده ، فيعظمون بها في العيون ، ويحلون في الصدور والقلوب ، وان كانت هيئاتهم ذميمة ، وظواهرهم ورقابهم خاضعة ، وبطونهم جائعة.

فاذا ثبت ما قلنا بأن تسمية الكبرياء والعظمة رداء الله وازاره ليس لانه يكتسبهما ولكن لانه يكسوهما ، وذلك كما يقول القائل وقد رأى على بعض الناس ثوبا افاضه عليه عظيم من العظماء أوكريم من الكرماء : هذا ثوب فلان ولم يرد أنه ملبسه ، فأضافه إليه من حيث كساه لا من حيث اكتساه الخ.
[١]النمل : ٢٧.
[٢]الملك : ٢٢.
[٣]الظاهر انه : عن معمر بن عمر ، عن عطا ، كمايظهر من كتب الرجال ، منه رحمه الله.
[٤]الكافي ج ٢ ص ٣٠٩.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 73  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست