[1] في النهاية:« فيه انزل القرآن على سبعة أحرف
كلها كاف شاف» أراد بالحروف اللغة يعنى على سبع لغات من لغات العرب أي انها متفرقة
في القرآن فبعضه بلغة قريش و بعضه بلغة هذيل و بعضه بلغة هوازن و بعضه بلغة اليمن
و ليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه. على أنه قد جاء في القرآن ما قد
قرء بسبعة و عشرة كقوله:« مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» و« عَبَدَ الطَّاغُوتَ» و ممّا
يبين ذلك قول ابن مسعود: انى سمعت القراء فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علمتم انما
هو كقول أحدكم: هلم و تعال و أقبل و فيه أقوال غير ذلك هذا أحسنها. انتهى. و مثله
في القاموس و انت خبير بأن قوله عليه السلام:« نزل على حرف واحد من عند الواحد» لا
يلائم هذا التفسير بل إنّما يناسب اختلاف القراءة فلعله عليه السلام انما كذب ما
فهموه من هذا الكلام من اختلاف القراءة لا ما تفوهوا به منه كما حقق في نظائره فلا
ينافى تكذيبه نقله الحديث بهذا المعنى في صحته بمعنى اختلاف اللغات أو غير ذلك(
فى).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 630