757 الشيخ الفاضل العلامة ابو يعقوب يوسف بن ابى بكر بن محمد بن على الخوارزمى الملقب سراج الدين السكاكى[1]
صاحب كتاب «مفتاح العلوم» الّذى يذكر فيه إثنى عشر علما من علوم العرب؛ مع انّه من تخوم العجم، تقدم ذكره فى ذيل ترجمة كنى أبيه عبد اللّه بن أحمد القفّال، باعتبار اشتهاره بعمل الأعاجيب من الصور و الغرائب من المقاليد و الأقفال، قبل تشرّفه بفضيلة الإشتغال و قد كان من جملة علماء دولة السّلطان خوارزمشاه و المعاصرين للخواجه نصير الدّين المحقّق الطوسى رحمه اللّه، و لم أر إلى الآن من تعرّض لذكر مشايخه و تلاميذه، و لا وجه تلقّبه بهذه النّسبة و كأنّها نسبة إلى سكّاك كان فى جرثومة أحد من والديه فليلاحظ.
و العجب من ذكره فى بعض كتب رجال الأخبارييّن بعنوان سراج الدّين يعقوب السكّاكى؛ و إن كان نظير هذا الاشتباه الفاحش فى مقامات التّمييز من أعاظم هذه الطّبقات المدّعين للمهارة فى هذا العلم العزيز غير عزيز، و اللّه على كلّ شىء حفيظ.
و قال السيّد مجد الدّين محمّد الحسينى الفاضل المورّخ المتخلّص بالمجدىّ المعاصر لشيخنا البهائي؛ فى كتاب «زينة المجالس» فى باب حسن ثبات النيّة و استقامة العزيمة؛ ما ترجمته: و الإمام السكّاكى كان من جملة فضلاء الدهر، و العلماء العالية المنزلة و القدر، ماهرا فى العلوم العربيّة.
و كان فى مبدأ أمره حدّادا فعمل بيده محبرة صغيرة من حديد، و جعل لها قفلا عجيبا، و لم يزد وزن تلك المحبرة و قفلها عن قيراط واحد فأهداها إلى ملك
(*) له ترجمة فى: بغية الوعاة 2: 364، ريحانة الادب 3: 42، شذرات الذهب 5: 123 الفوائد البهية 231، الكنى و الالقاب 2: 316، معجم الادباء 7: 306.